أعــمــالـي
المسرحيات
أفلام كرتون
أناشيد أطفال
جديد الملفات
جديد الصوتيات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
10-10-1443 12:30
ماذا يحتاج كل ولد من والدته ؟
تربية الذكور مهمة صعبة، خاصة على الأم التي تسعى دومًا لحماية أطفالها والاهتمام بهم وتقديم كل ما يحتاجون لحياةٍ أفضل
من السهل على الأم أن تحب أطفالها، ولكن من الصعب أحيانًا أن نترجم هذا الحب للأطفال باللغة التي يفهموها، بمعنى آخر الطريقة التي يفهم بها الأطفال الحب وهل الأمر واضح بالنسبة لهم أم لا؟
أغلب الأمهات لديهن رابطة خاصة مع الأبناء الذكور، وقد يكون السبب هو شعور الأم أن هذا الطفل هو رجل المستقبل وهو من سيحمل مسؤوليتها حين تكبر وتصبح غير قادرة على القيام بكل شيء.
الأم بطبيعتها كائن يميل إلى حماية الذكور كما هو الحال مع الأب في حمايته لبناته، ولكن للأسف أحيانًا تتحول هذه الحماية إلى علاقةٍ غير صحية ويجب أن نكون على وعي بالأمر ونركز جيدًا في كل ما نقوم به من أول يوم في حياة أطفالنا.
حب الأبناء لا يعني أبدًا الدلال الزائد أو القيام بكل شيء بدلًا عنهم أو الخضوع لهم في كل مطالبهم، أنا أعلم أننا نريد أن نعطي لأطفالنا كل شيء خاصةً الأمور التي حرمنا منها، ولكن الاعتدال واجب، وتربية الأبناء لا تتوقف فقط على العطاء المستمر، بل أحيانًا لا بد أن نتعامل بحزم لكي نربي أشخاصًا أفضل.
التربية ليست سهلة وليست عفوية، هي عملية تحتاج منك إلى تخطيط ودراسة ووضع أولويات سنساعدك فيما يلي على تحديد أهمها.
ماذا يحتاج ابنك منك؟
أولًا: أن تعترفي بالخطأ حين تخطئي
من الخطأ أن نتعامل كآباء وأمهات على أننا لا نخطئ، لا نتخذ قرار خاطئ أو نتصرف بشكلٍ معيب، من الطبيعي أن يخطئ الشخص ومن الطبيعي أن يكون له عيوب، وكذلك من الطبيعي أن يعترف بأخطائه وعيوبه، الاعتراف بالخطأ لن يقلل منك أبدًا ولن يجعلك تبدو أضعف.
الاعتذار من طفلك، أو الاعتذار أمام طفلك من الأمور التي تنمي عنده ثقافة الندم والأسف والرجوع في الخطأ والاعتراف بالحق، لقد سئمنا في مجتمعنا من السلوكيات السلبية التي لا يتبعها أي أسف أو شعور بالندم، يجب أن يتعلم الطفل أن الخطأ وارد وأنه لا بأس أن تخطئ طالما ستعتذر وتصلح هذا الخطأ.
ثانيًا: إعطاء طفلك مساحة ليفشل
خبرتك أكبر من خبرة طفلك بالطبع، رؤيتك أبعد من رؤيته بالطبع، تفكرين بشكلٍ أفضل وتحللين الأمور وتتوقعين النتائج، لكن ليس من حقك أن تحجري على رغباته، أن تمنعيه أن يقوم بفعل أي شيء يريده، لا بد أن نترك العنان لأطفالنا للتصرف بطريقتهم، للتجربة وللخطأ، للنجاح والفشل، وإلا كيف سيتعلم ويكتسب خبراته؟
أنا أعلم أنك تريدين الحفاظ عليه وحمايته وتجنب إصابته بأي ضرر أو حتى حزن ولكن الأمر حتميًا، سيجرب حتى ولو كان ذلك بعيدًا عن نظرك، حين ندع أطفالنا يجربون حتى لو كانت النتيجة الفشل نجعلهم أكثر قدرة على التفكير والتخطيط واتخاذ القرارات، نجعلهم ينضجون من الداخل وننمي لديهم حس المسؤولية.
ثالثًا: أن تدعيه يفعل ما يريد هو لا ما تريديه أنت
لديك خطط لطفلك ومستقبله، حياته والرياضة التي يجب أن يمارسها، الدراسة التي يجب أن يلتحق بها. أنا أعلم أن كل هدفك أن يعيش بشكلٍ أفضل، ولكن لا بد أن يعيش الحياة بطريقته، أن يختار هو ما يريد وليس ما تريدين أنت، هذه حياته هو وليس إعادة لحياتك وفرصة لتحقيق كل ما فاتك.
تذكري أي مرة أجبرك أحدهم على شيءٍ ما حتى وإن كان هذا الشيء لصالحك، تذكري كم مرة شعرت بالغضب والحنق، لمَ تضعين ابنك في هذا الموقف الصعب؟
رابعًا: أن تكوني نموذجًا له
جميعنا ننصح أطفالنا بالكثير من الأخلاقيات والأمور الإيجابية وخاصةً الأمور الدينية، ولكن دعيني أخبرك أن مجرد النصح بدون فعل هو نفاق، فالطريقة الأمثل للنصح هي أن نكون نحن النموذج الذي ينظر إليه الأطفال ويقلدوه بدلًا من أن نقول ما لا نفعل.
خامسًا: أن تهتمي بنفسك
كل ما تحدثنا عنه لا يمكن أن تقومي به وأنت متعبة مرهقة أو غاضبة على الدوام، يجب أن يكون اهتمامك بذاتك أولوية أولى عندك، أعلم أنك تضحين من أجل الأطفال، ولكن صدقيني لا يمكنك أبدًا أن تعتني بهم بشكلٍ إيجابي إلا أن اعتنيتِ بنفسك وصحتك وحالتك النفسية ومظهرك، كوني أنتي القدوة والنموذج الذي تتمني أن يكون عليه أطفالك.
|
خدمات المحتوى
|
بقلم : لمياء شاهين
تقييم
|
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
موقع رسن ميديا